ظهور صناعة التصميم[عدل]
ظهرت حركة لفصل تصميم الجرافيك عن الفنون الجميلة في أواخر القرن التاسع عشر في أوروبا، وخاصة في المملكة المتحدة، كما يعرف بيت موندريان بأبو تصميم الجرافيك. يعتبر فنانا متميزا بالفعل، حيث يرجع اليه الفضل في الاستخدام الفريد للشبكات الذي الهم نظام الشبكات الحديثة المستخدمة اليوم في الإعلان، وكذلك الطباعة والتصميم على شبكة الإنترنت.[4]
وفي عام 1849، أصبح هنري كول واحدا من العوامل الرئيسية في تعليم التصميم في بريطانيا العظمى، من خلال اطلاع الحكومة على أهمية التصميم وذلك عن طريق مجلته الخاصة بالتصميم والمصنوعات. وقد قام بتنظيم المعرض الكبير باعتباره احتفالا بالتكنولوجيا الصناعية الحديثة والتصميم الفيكتوري.
ومن عام 1891 حتي عام 1896, نشرت دار ويليام موريس كيلمسكوت للنشر، عددا من الكتب التي تعد من أهم ما اُنتج في مجال تصميم الجرافيك أثناء حركة الفنون والحرف، كما قدمت عملا مربحا جدا من خلال تأليف الكتب المنتقاة وبيعها إلى الأثرياء بسعر مرتفع. وقد أثبتت دار موريس على وجود سوق لأعمال التصميم التصويري من جانبها، وساعدت على الفصل بين التصميم وغيره من الإنتاجات من الفنون الجميلة الأخرى. كما تميزت أعمال دار كيلمسكوت باستحواذها على الطابع التاريخي. وتبرز أهمية ذلك الطابع التاريخي في توضيح التأثير المادى للحالة المبتذلة التي كان عليها تصميم الجرافيك أثناء القرن التاسع عشر. كما أثرت أعمال دار موريس ‘للنشر، جنبا إلى جنب مع بقية أعمال حركة النشر الخاصة، بصورة مباشرة على الفن الحديث وبشكل غير مباشر تعتبر مسؤولة عن التطورات التي طرأت على تصميم الجرافيك في أوائل القرن العشرين بشكل عام.[4]
التصميم في القرن العشرين[عدل]
طائرة بوينغ 747 مع كسوة مزركشة عليها اير فورس وان. أشكال السيان، العلم الاميركي، وختم رئيس الجمهورية وتصميم وتجميع لحروف الكاسلون في أوقات مختلفة من قبل المصمم ريموند [لووي] في هذا التصميم النهائي. ويطبق تصميم الرسومات عمليا في كل منظمة أو مجتمع. كما لا توجد أية قيود على حجم وتطبيقات تصميم الجرافيك.
ويصعب الزعم بمعرفة أصل مصطلح «تصميم الجرافيك». فقد نسبت إلى ريتشارد جوايت، المصمم البريطاني، والأكاديمي، ولكن يقترح مصدرا اخر وليام أديسون دويجنز، مصمم كتاب أمريكي في أوائل القرن العشرين [4]
حيث دون جان سكيتشيلد مبادئ الطباعة الحديثة في كتابه الصادر عام 1928 بعنوان الطباعة الجديدة. حيث تنكر في وقت لاحق للفلسفة التي عرضها في هذا الكتاب باعتبارها فاشية، ولكنها ما زالت مؤثرة جدا. يعتبر المصورون الذين مشوا على درب سكيتشيلد وباوهاوس أمثال هربرت باير لاسل وموهولي ناجي، ايل ليسزكى هم آباء تصميم الجرافيك كما نعرفه اليوم. حيث يعتبروا رواد تقنيات الإنتاج والأجهزة المنتقاة التي لا تزال مستخدمة طوال القرن العشرين. كما لاقت تصاميم الجرافيك ذات الطراز الحديث في السنوات التالية قبولا وتطبيقا على نطاق واسع.[5] كما أصبح الاقتصاد الأمريكي بعد الحرب العالمية الثانية في حاجة ماسة لتصميم الجرافيك، وذلك أساسا للدعاية والتعبئة والتغليف. كما جلبت هجرة مدرسة باوهاوس الألمانية في التصميم «إنتاج متطرف» إلى شيكاغو في عام 1937 ؛ مما أدى إلى استثارة الهندسة المعمارية والتصميم «الحديثة». ومن ضمن الأسماء البارزة في مجال تصميم منتصف القرن الحالى أدريان فروتايجر، مصمم وجه فروتايجر ويونايفرز؛ بول راند، في الفترة من أواخر فترة الثلاثينات وحتى وفاته في عام 1996، اتخذ مبادئ باوهاوس وطبقها على تصميم الدعاية والشعارات العامة، وساعد على إيجاد منهج أمريكي فريد للتكلف الأوروبي في حين أصبح واحدا من رواد مجموعة فرعية لتصميم الجرافيك المعروفة باسم الهوية التعاونية، وأخيرا جوزيف مولر بروكمان، الذي صمم ملصقات توصف بالعنف لكن مع ذلك بالبساطة ومطابقة للحقبة ما بين الخمسينات والستينات.
لا تعليق